وليد السوري المراقب العام
الاوسـمــة: : احاول جاهدا لاحصل على اعلى وسام الجـنـــس : : الابــــراج : : عدد المساهمات : 419 نـقـاطــى: : 27414 السٌّـــمعـَة : 0 تـاريـخ الميلاد : 02/01/1962 تاريخ التسجيل : 27/02/2010 الــعمر : : 62 شغلك وترفيهك ايه : : موظف دماغك مزاجها ايه : : قبل لا والان رايق تعاليق :
| موضوع: كيف نفرق بين الأبتلاء والعقوبة الثلاثاء 02 مارس 2010, 2:12 pm | |
| كيف نفرق بين الأبتلاء والعقوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا وقعت مصيبة على مسلم ،يتساءل الناس ، بل حتى من وقعت عليه : هل هذا ابتلاء ؛ لإيمانه ؟ أو هو عقوبة له على ذنوب قد لا نعلمها ؟ يتردد هذا كثيرًا في الأذهان عند المصائب . وقد رأيتُ كلامًا متعلقًا بهذا التساؤل في رسالة قيّمة - لم تُطبع بعد -للدكتور حسن الحميد - وفقه الله - : عنوانها " سُنن الله في الأمم من خلال آيات القرآن " قال فيها ( ص 386-388 ) :
( هل يُعد كل ابتلاء مصيبة جزاء على تقصير؟ وبالتالي فهل كل بلاء ومصيبة عقوبة؟ وتلك مسألة قد تُشكل على بعض الناس. ومنشأ الإشكال فيما أرى : هو الاختلاف في فهم النصوص المتعلقة بهذه المسألة، وكيف يكون الجزاء على الأعمال. فعليه حين يرد التصريح في بعضها بأن كل مصيبة تقع فهي بسبب ما كسبه العبد، كقوله تبارك وتعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) .(الشورى,الاية30)
نجد نصوصاً أخر تصرح بأن (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل). كماجاء ذلك في الحديث الصحيح. وبأن البلاء يقع –فيما يقع له- على المؤمنين ليكشف عن معدنهم ويختبر صدقهم (ولنبلونكم حتى نعلم الجاهدين منكم والصابرين ونبلوأخباركم). (محمد, الاية 31)
فلو كان كل بلاء يقع يكون جزاء على تقصير ؛ لكان القياس أن يكون أشدالناس بلاء الكفرة والمشركين والمنافقين، بدليل الآية السابقة( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم...) !.
والذي يزول به هذا الإشكال بإذن الله تعالى، هوأن ننظر إلى هذه المسألة من ثلاث جهات:
الأولى: أن نفرق بين حال المؤمنين وحال الكفار في هذه الدنيا. فالمؤمنون لابد لهم من الابتلاء في هذه الدنيا، لأنهم مؤمنون، قبل أن يكونوا شيئاً آخر، فهذا خاص بهم، وليس الكفار كذلك. ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) .(العنكبوت ,الاية2)
الجهة الثانية: أنه لا انفصال بين الجزاء في الدنيا والجزاء في الآخرة. فما يقع على المؤمنين من البلاء والمصائب في الدنيا، فهو بما كسبت أيديهم من جهة، وبحسب منازلهم عند الله في الدار الآخرة من جهة ثانية.
فمنهم من يجزى بكل ما اكتسب من الذنوب في هذه الدنيا، حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه خطيئة. وهذا أرفع منـزلة ممن يلقىالله بذنوبه وخطاياه، ولهذا اشتد البلاء على الأنبياء فالصالحين فالأمثل فالأمثل؛لأنهم أكرم على الله من غيرهم. ومن كان دون ذلك فجزاؤه بما كسبت يداه في هذه الدنيا بحسب حاله.
وليس الكفار كذلك؛ فإنهم ( ليس لهم في الآخرة إلا النار) ،فليس هناك أجور تضاعف ولا درجات ترفع، ولا سيئات تُكفّر. ومقتضى الحكمة ألا يدّخرالله لهم في الآخرة عملاً صالحاً، بل ما كان لهم من عمل خير، وما قدّموا من نفع للخلق يجزون ويكافؤون به في الدنيا، بأن يخفف عنهم من لأوائها وأمراضها. وبالتالي لا يمن عليهم ولا يبتليهم بهذا النوع من المصائب والابتلاءات.
فما يصيب المؤمنين ليس قدراً زائداً على ما كسبته أيديهم، بل هو ما كسبوه أو بعضه، عُجل لهم،لما لهم من القدر والمنـزلة عندالله.
وهذه يوضحها النظر في الجهة الثالثة وهي:
أن نعلم علم اليقين أن أي عمل نافع تقوم به الجماعة أو الأمة المسلمة، فإنها لابد أن تلقى جزاءه في الدنيا، كما يلقى ذلك غيرها، بل أفضل مما يلقاه غيرها. وهذا شيء اقتضته حكمة الله تعالى، وجرت به سنته. كما سبق بيانه في أكثر من موضع.
ولهذا صح من حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة. يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة. وأما الكافرفيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجزى بها).
والخلاصة :
أنه لا يكون بلاء ومصيبة إلا بسبب ذنب.
وأن المؤمنين يجزون بحسناتهم في الدنيا والآخرة، ويُزاد في بلائهم في الدنيا ليكفر الله عنهم من خطاياهم التي يجترحونها، فلا يُعاقبون عليها هناك، وحتى تسلم لهم حسناتهم في الآخرة.
وأما الكفار فيُجزون بحسناتهم كلها في الدنيا، فيكون ما يستمتعون به في دنياهم – مما يُرى أنه قدر زائد على ما أعْطيه المؤمنون- يكون هذا في مقابلة مايكون لهم من حسنات. وليس لهم في الآخرة من خلاق. والله أعلم
| |
|
هدهودا Admin
الاوسـمــة: : وسامى هو حب حبيبتى لي
الجـنـــس : : الابــــراج : : عدد المساهمات : 767 نـقـاطــى: : 28335 السٌّـــمعـَة : 0 تـاريـخ الميلاد : 01/10/1987 تاريخ التسجيل : 18/01/2010 الــعمر : : 37 الموقع : قلب حبيبتى اللى بموت فيها شغلك وترفيهك ايه : : مدير المنتدى دماغك مزاجها ايه : : مش عارف والحمد لله تعاليق : تعلم من الزهرة البشاشة ، و من الحمامة الوداعة ،
و من النحلة النظام ، و من النملة العمل ،
ومن الديك النهوض باكراً
وتعلم منى الحب
| موضوع: رد: كيف نفرق بين الأبتلاء والعقوبة الأربعاء 03 مارس 2010, 7:20 pm | |
| تسلم على هذا الموضوع يا اخى فعلا هناك فرق بين البلاء والابتلاء ولكن الابتلاء يكون للانبياء وليس البلاء لان البلاء عقاب اى نتيجة ذنب ارتكب من قبل والابتلاء اختبار وهذا للتوضيح اخى الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن.... " صدق الله العظيم دا مثال على ابتلاء الانبياء فجاءت الكلمة لفظا موجهة الى النبى ابراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وجاء البلاء للقوم غير الانبياء حيث يقع نتيجة ذنوب ويكون بمثابة عقاب لمن وقع عليه بسم الله الرحمن الرحيم " واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم" صدق الله العظيم والاية دى اخى وليد فى سورة البقرة الجزء الاول هنا بقى وقع البلاء وهو المصيبة نتيجة الذنوب والمعاصى التى كان عليها بنو اسرائيل اتمنى ان الناس تعرف تفرق بعد كدا اذن فالابتلاء = اختبار والبلاء = عقوبة شكرا لك اخى الكريم على اثارة تلك النقطة بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك تسلم يمينك | |
|